شكل (4): الدولاب الزجاجي الموجود بالقبو الشمالي ويحتوى على جمجمة الكلب(10).
أشعة "ألفا" و"بيتا" و"جاما"، وهذه الأنواع من الأشعة ذات تأثير كبير في تعقيم اللحوم والنباتات والمحافظة عليها وتحول دون تفسخها، ويعتقد الكيلانى بأن وجود هذا النوع من التربة بعناصرها وأملاحها ربما يكون (ومعها أشعة الشمس المتناوبة) الوسيلة التي حفظت أجساد فتية الإيمان أكثر من ثلاثة قرون دون أن تؤثر فيهم عوامل الهواء والتربة.
د- أدلة أخرى: وتتمثل في أن الكهوف الأخرى التي تم الإشارة إليها على أنها هي التي جاء ذكرها في سورة الكهف لا ينطبق عليها آية طلوع الشمس وغروبها، وهو ما أكده الدكتور عبد العزيز كامل الذي زار كهف الرقيم بالأردن مرتين وتأكد من انطباق حركة الشمس في طلوعها وغروبها وعلاقة أشعتها بالكهف، كما درس من قبل عددا من الكهوف التي نسب إليها أهل الكهف وأهمها في أفسوس وطوروس واستبعدها لأنها ذات فتحات لا تتفق في سقوط الشمس عليها مع ما جاء في الآيات الكريمة(11)، وهو ما توصل إليه خبير الآثار الأردني "محمد تيسير طبيان" بناء على دراسة استمرت لأكثر من عشر سنوات، كما أن كثير من المتخصصين و المهتمين الذين زاروا كهف أفسوس ينفون أن يكون هو الكهف المعنى لبعده عن عاصمة الإمبراطورية الرومانية (حوالي 450كم عن أفسوس)، وحتى لو كانت مدينة أزمير هي مقر الحاكم الروماني ومنطلق الفتية المؤمنين فإنها أيضا بعيدة و لايمكن للفتية أن يبتعدوا كل هذه المسافة عن أزمير(12).
بيان علاقة تصميم الكهف بمسار الشمس الظاهري على مدار العام:
إذا كنا قد أوضحنا عاليه بعض الأدلة التي ترجح أن كهف الرقيم الواقع في جنوب شرق عمان (خط عرض 32 درجة شمالا تقريبا) هو الكهف المذكور في سورة الكهف، فانه قد أتيح لمقدم هذا البحث أن يقوم بزيارة هذا الكهف في يوم 6 يونية عام 2003م ورفع مقاسات الكهف من الطبيعة وتحديد اتجاه فتحة باب الكهف باستخدام البوصلة، مع عمل بعض قياسات درجة الحرارة داخل وخارج الكهف، إلى جانب تصوير الكهف من الخارج والداخل وكذلك المسجد الأثري المبنى فوقه والمسجد الأثري الواقع أمام فتحة مدخل الكهف إلى الجنوب.
وقد اتضح من الدراسة الميدانية أن للكهف مدخل واحد يواجه الجنوب الغربي حيث أن واجهة الكهف تميل 40 درجة إلى جهة غرب الجنوب، ومقاسات هذا المدخل هي 1.02م عرض و1.73م ارتفاع وله عتبة بارتفاع 0.21م، والكهف من الداخل يتكون من صالة مركزية بارتفاع حوالي 3.35م يفتح عليها قبوين (فجوتين) من كل من الجهة الشرقية والغربية، كما تفتح عليها فجوة من الجهة الشمالية وهى أكبر مساحة وأكثر ارتفاعا من الفجوتين الشرقية والغربية، ويفتح شباك بالفجوة الشمالية يتصل بنفق هواء رأسي يساعد على تهوية الكهف من الداخل،شكل (5)، ومن الواضح أن المسلمين الأوائل قد عرفوا مكان هذا الكهف وقاموا بعمل بعض العقود الدائرية ونقش بعض الزخارف الإسلامية أهمها النجمة الثمانية المعروفة في الفن الإسلامي على أحد القبور المتواجدة بالفجوة الشرقية.
ولدراسة المسار الظاهري للشمس بموقع الكهف لتحديد مدى انطباق الوصف القرآني لطلوع وغروب الشمس على هذا الكهف، فقد تم الاستعانة ببعض المعادلات التي تحدد قيم الزوايا الشمسية في أي شهر أو يوم أو ساعة من السنة ، وفي ما يلي المعادلات التي تم استخدامها لتحديد هذه الزوايا الشمسية(13):
أ-معادلة تحديد زاوية ارتفاع الشمس (Azimuth (A:
Sin (A) = Cos (L) * Cos (h) * Cos (d) + Sin (L) * Sin (d) .
Where: L = Latitude angle, h = Hour angle and d = Declination angle.
ب- معادلة تحديد زاوية الانحراف الأفقي للشمس(a)ا Azimuth:
Cos (a) = Sin (d) – Sin (L) * Sin (A) / Cos (L) * Cos (A)
ج- معادلة تحديد زاوية الظل الأفقية للشمس (HAS) :
HAS = / (a – WA /.
Where: WA = Wall’s orientation (Building’s orientation).
د- معادلة تحديد زاوية الظل الرأسية للشمس (VSA) :
Tan (VSA) = Tan (A) / Cos (HAS).
وباستخدام المعادلات السابقة أمكن تحديد الزوايا الشمسية الخاصة بخط عرض 32 درجة شمالا والتي تمثل موقع الكهف في جنوب شرق عمان العاصمة الأردنية، أنظر جدول (1)،
شكل (5): مسقط أفقي وقطاع طولي بالكهف(14)
جدول (1): قيم الزوايا الشمسية في خط عرض 32 درجة شمالا (عمان) في الشتاء (21 ديسمبر) والاعتدالين (21 مارس و21سبتمبر) والصيف (21 يونية)